مؤسسة مفتاح السعد

تعد الوثيقة مصدرا أساسيا وأصيلا لدراسة التاريخ والحضارة وتدوين العلوم والتجارب بكل معطياتها هي ذخيرة حية تحفظ ذاكرة الشعوب والأمم بمختلف تحولاتها الحضارية والفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ونظرا لطبيعة محتوياتها فقد وجب العناية بها، وإتاحتها بطريقة مقننة وميسّرة للباحثين، والمؤرخين، والمهتمين، ليساهموا، كل من الجانب الذي يهتم به في إعادة بناء الذاكرة الإنسانية، والإفادة من مختلف التجارب والحكم التي أنتجتها الشعوب عبر تاريخها المديد ولنا في التوجيهات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بارك الله في عمره أعز وأبلغ توجيه حيث قال حفظه الله في خطابه المولوي بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة الملك والشعب في 20/غشت/2003 (إذا كان تقدم الأمم لا يقاس بالأحداث العابرة، وإنما بالأطوار التاريخية الملاحقة، التي يعطي فيها كل جيل أفضل ما يمكن إنجازه للجيل اللاحق، فهل قام كل منا بما يلزم) انتهى كلام صاحب الجلالة، وعليه تبقى الوثيقة في العصر التكنولوجي الجد متقدم مصدرا متفردا وهاما وأساسيا وسليما ومعتمدا لكل زمان ومكان. ومنها انبثقت مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال اللامادي للمغرب وإليها المآل

إمضاء: بدر السعود العلوي